الاثنين، 9 أبريل 2012

"نحن فى مصر نستمع لمن يجلسون على الكراسى
فإذا ما جلسوا وتحدثوا أنصتنا لهم وتناقلنا مقولاتهم
أأما بدون ذلك فلا إستماع ولا تقدير
 مهما كان قدر الشخص المتحدث أو جودت الكلام المقال
سئمتك يا مصر
"‏

الهجرة هى الحل

من منا لم يمر بلحظه  يثقل  صدره بالكلمات التى لا تستطيع الخروج
 من منا لم  يمضى به العمر وهو  يفقد  القدره على التعبير
وفى مصر فقط تجد ما يستفذ كلماتك
فإذا بنفسك تتمخض بكلمات تلقى بدون لسان
تتكلم بدون أن تلفظ بكلمه
تتكلم دون أن تنطق بحرف
فى مصر فقط تجد الألم  المكتوم
وفى ذروة ألمك تشعر وكأنك أبكم
 في حين أن حالك أبلغ  فى التعبير عن أى حديث
عشنا سنوات كثيرة تفزعنا الغربه عن الوطن
نخاف الإهانه بمجرد السفر
نقبل قتاد العيش رغم  رغد عيش الغير
وهل فكرنا فى معنى الإهانه
من  المعقول أن تهان فى غير بلدك
ولأنك غريب فأنت مهان
لكن لماتتقبل الإهانه داخل وطنك
ولما تتقبل أن تكون إهانه المواطن هى سمه الوطن
أيفتقد الوطن سجاياه أم إفتقداها
وبنظرة تأمليه للأمس واليوم نقرأ الغد
إن بأمس جيلا أثقلنا بأخطائه
حملنا أثقالا لن نجنى لها أجرا
بل سندفع لها ثمنا
وفى محاوله تحمل العبء نعيش رحله جديده من التخبط
لتجد نفسك عند المفترق
إما تفقد ذاتك و إما أن تحاول الحفاظ على البقيه المتبقيه
وإن إخترت أن تفقد ذاتك
 فسوف تورث غيرك ذنبا لم تجنيه يداه
كما تسلمت بالأمس رايه قسمت  ظهرك
والطريق الأخر للحفاظ على البقيه المتبقيه هى الهجرة
هجرة الوطن
لكن أريد هجرة الوطن للوطن  
سئمتك أيها الوطن
وطن الإهانه
وطن الخنوع
وطن يريدون أن أتقبل فيه الإهانه بإبتسامه بلهاء
لن أتحدث عن فقرى فيك
رغم قول سيدنا على كرم الله وجهه
(الفقر فى الديار غربه)
لن أتحدث عن ألمى فيك
وإن كانت جراحى منك  تستحيل معها الحياة
لكن يا وطنى إن لم تكن الوطن الذى أود الهجرة إليه
فلن تكون وطنى فى الغد




قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً [النساء




أحمد الحرفه:

الهجرة هى الحل